لا يختلفُ إثنان على أهمية اللغة الإنكليزية في هذا العالم و تأثيرها الشديد على كافة مجالات التعامل المختلفة ، فهي لغة التواصل الأول عالمياً ، و هي الوسيلة التي تأخذك إلى الجوانب الأُخرى في هذا العالم و تزيد من فرصك و إمكانياتك ، كما تفيد أيضاً في مواكبة التطورات التي تحدث يومياً ، و تتعدد البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية حول العالم لكن أشهر أقطابها و أكثرها شيوعاً هما اللهجة البريطانية و اللهجة الأميريكية ، ولكن في المطاف الأخير فإن اللغة الإنكليزية هي واحدة لا تتغير على الرغم مما فيها من إختلافٍ بسيط في بعض الكلمات ، فما هو سبب ذلك الإختلاف الطفيف بين الإنجليزيتين ؟ تشكّل ذلك الإختلاف قبل عدة قرون نتيجةً للنطاق الجغرافي و الفوارق الإجتماعية ، و تختلف الروايات في تشكّل تلك اللهجات فمنهم من يرى السبب يكمن في هجرة المستوطنين البريطانيين إلى قارة أمريكا عقب إكتشافها و نقلها لتلك اللغة و من ثم البدء بتحريفها رغبةً منهم في التميز عن المملكة المتحدة البريطانية ، و منهم من يرى السبب هو رغبة الأمراء و طبقة النبلاء في بريطانيا من التميز و الإختلاف عن ما سموه بالعالم الجديد الذي تم إكتشافه و إستيطانه حديثاً .
و تُقسم تلك الإختلافات بين اللهجتين إلى أربع أقسام و هي :
• الإختلاف في النطق
• الإختلاف في المفردات
• الإختلاف في التهجئة
• الإختلاف في القواعد
الفروقات في المفردات
إحدى تلك الفروقات التي تحدثنا عنها يكون في المرادفات أو الكلمات المحكية ، فيما يلي أمثلة عنها :
المفردة الأميريكية | المفردة البريطانية | المعنى العربي |
The Hood | The Bonnet | غطاء محرك السيارة |
Vacation | Holidays Or Hols | عطلة |
Apartments | Flats | شقق سكنية |
Crazy | Barmy | مجنون |
Movie | Film | فيلم |
Bathroom | Toilet | مرحاض |
Soccer | Football | كرة القدم |
Gas | Petrol | بنزين |
Truck | Lorry | شاحنة نقل |
Cookies | Biscuit | بسكويت |
Garbage | Rubbish | قمامة |
Candy | Sweet | حلويات |
sidewalk | Pavement | الرصيف |
Crosswalks | Pedestrian Crossing | معابر المشاة |
Overpass | Flyover | جسر علوي |
Eggplant | Aubergine | باذنجان |
Highway | Motorway | الطريق السريع |
الفروقات في الأسماء الجماعية
قد يلحظ المتابع بعض الفروقات عند استعمال الجمع في الأسماء ما بين اللهجة البريطانية أو اللهجة الأميريكية ، و ذلك ما يسبب بعض التعجب و الإستغراب ، ففي اللهجة الأميريكية تكون الأسماء الجماعية مفردة ، على سبيل المثال كلمة ” فرقة ” _ و التي تضم عدداً من الأعضاء _ تُطبق عليها صيغة المفرد في الجملة أثناء التكلم .
The band is very good
” الفرقة جيدة جداً “
بينما في اللهجة البريطانية فإن الأمر ليس كذلك ، فيمكن أن تكون الأسماء الجماعية مفردة الصيغة أو في صيغة الجمع .
The team is playing tonight
The team are playing tonight
” الفريق يلعب الليلة “
الفروقات في الأفعال المُساعدة
الأفعال المُساعدة المسؤولة عن مساعدة الفعل الرئيسي عن طريق إضافة معلومات حول الوقت و الطريقة و الصوت ، و لكن هل يتم إستعمال الأفعال المُساعدة في الإنكليزيتين بنفس الطريقة ؟
على سبيل المثال الفعل shall بمعنى : الذي .
يستخدمه البريطانيون للحديث عن القيام بشيءٍ ما في صيغة المستقبل ، كأن يُقال :
I shall go home now
” سأعود إلى المنزل الآن “
أما الأميريكيون فهم يعلمون معنى تلك الكلمة لكنهم لا يستخدمونها في المحادثات العامة و إنما في المحادثات الرسمية فقط ، و للتعبير عن رغبتهم بصيغة المشتقبل يستعملون الأفعال المُساعدة المعروفة ، مثال :
I will go home now
” سوف أذهب إلى المنزل الآن “
أما في صيغة المُستقبل فيقال باللهجة البريطانية :
? Shall we go now
” هل نذهب الآن ؟ “
أما في اللهجة الأميريكية فيُقال :
? Should we go now
” هل نذهب الآن ؟ “
و في وجه آخر من أوجه الفروقات في الأفعال المساعدة بين الإنكليزيتين وجب التنويه على طريقة التعبير عن عدم الإضطرار ، ففي اللهجة الأميريكية يستخدمون الفعل المساعد do مع أداة النفي not التي يليها فعل الحاجة أو الإضطرار ، كأن يُقال :
You do not need to come to work today
” أنت لست بحاجة إلى المجيء إلى العمل اليوم “
أما في اللهجة البريطانية فيكون ذلك بإسقاط الفعل المساعد do و تكملة الجملة بدونه ، كأن يُقال :
You need not come to work today
” أنت لست مضطراً للمجيء إلى العمل اليوم “
الفروقات في الزمن الماضي
يميل البريطانيون في لهجتهم إلى إعتماد حرف t كنهاية للفعل المُصرَّف في الماضي ، بينما يعتمد الأميريكيون على النهاية ed في الأفعال المُصرَّفة في الزمن الماضي .
اللهجة الأميريكية | اللهجة البريطانية | المعنى العربي |
learned | learned or learnt | تعلم |
dreamed | dreamt | حَلِمَ |
burned | burnt | أحرق |
leaned | leant | المتكئ أوالميل |
أما في حالات إسم المفعول يستخدم الأميريكيون في نهاية الفعل en لبعض الأفعال الشاذة ، و عادةً ما يستخدمون كُلاً من both got و gotten in في أسماء المفعول ، مثال عن ذلك :
I have never gotten caught
” لم يتم القبض عليّ مُطلقاً “
بينما البريطانيون يستعملون فقط كلمة got ، مثال عن ذلك :
I have never got caught
” لم يتم القبض عليّ إطلاقاً “
لكن تلك الإختلافات الصغيرة في الأفعال الشاذة لا تُعتبر عائقاً في كِلا المجتمعين ، حيث أنها سهلة الفهم في البلدين ، رغم إعتقاد البريطانيين أنهم أصح في طريقتهم من الطريقة الأمريكية .
فروقات الأسئلة البلاغية
و هي الإستفسارات التي تحول شكل العبارة إلى سؤال ، كأن يُقال مثلاً :
? The weather is very cold today , right
” الطقس باردٌ جداً اليوم ، صحيح ؟
? The war is the most unfortunate thing in the world , isn’t it
” الحرب هي أسوء شيء في العالم ، أليس كذلك ؟
? You don’t like him , do you
” أنت لا تحبه ، أليس كذلك ؟ “
الفروقات الإملائية بين الإنكليزيتين
الإختلاف الإملائي بين اللهجة الأميريكية و اللهجة البريطانية يعود لشخص يُدعى : نوح ويبستر ، و هو مؤلف و سياسي و عالم باللغات ، و قد بذل جهوداً حثيثة لجعل الكلمات تُلفظ كما تبدو ، و كانت تلك إحدى وسائل الإستقلال عن المملكة البريطانية ، و قد إستطاع ويبستر من إنتزاع حرف ال u من بعض الكلمات حتى باتت تُنسب إلى إحدى اللهجتين من طريقة كتابتها ؛ منها :
اللهجة الأميريكية | اللهجة البريطانية | المعنى العربي |
color | colour | اللون |
honor | honour | الشرف |
labor | labour | العمل |
لكنه فشل أيضاً ببعض المقترحات كمقترح تحويل تهجئة النساء ب wimmen ، و عقب وفاة بيستر إنتهت محاوللت تعديل و تنقية اللهجة الأميريكية من اللهجة البريطانية .